عبد العزيز الرنتيسي

ما بك أيها القلم؟؟! تقف هكذا ساكناً لا حراك فيك ... إن كان حزناً عليه فلا لوم عليك ...



وإن كان فرحاً له فلا لوم عليك ... لكن لا تقف هكذا أرجوك ...



أكتب معي ... أكتب معي قصة من رحل وما رحل ... قصة من أبكى عليه الشمس ...هي



أشرقت يوم رحيله يا قلمي ...أذكر يومها كان نورها خافتاً لا يكاد يُرى... يومها بكت يا



قلمي ... بكت لأن نورها الصباحي... لم يجد ذلك الجبين الذي طالما تعود أن يقبله كل



صباح ... لم يجد من علم حتى الصغار أن يبتسموا في وجه الموت... لم يجد من علمهم كيف



يغرسوا الأزهار في الجراح رغم ألم الجراح ... لم يجد ذلك الفارس الملثم الذي كان يمتطي



صهوة خيلٍ ...لا يستطيع أحد أن يمتطيها غيره ... ويذهب إلى المكان الذي لا يستطيع أحد أن



يصل إليه غيره ..كيف للشمس أن لا تبكي عليه ... وهو الذي علمها كيف يكون البكاء ...



مسكينة أيتها الشمس ...لم تكن تعلم أنه يعلمها البكاء... لأنه في يومٍ ليس ببعيد سيرحل ...



لقد رأيت الشوق في عينيه... حينما كان يمسك بسلاحٍ ويقسم أننا سننتصر ... كان يخالط



شوقه وقتها فرح حزين ...فرح كبير بقرب لقاءٍ طالما انتظره ... وحزن أكبر بقرب وداعٍ لمن



لا يطيق فراقهم ... أي شوق هذا لمن سبقوك بأيامٍ تحمله في قلبك ... وأي فرحٍ هذا لما



ستلقاه تحمله في قلبك ... وأي حزن قد ملئ الكون تحمله أيضاً في قلبك ... أي قلب ٍ هذا يا



سيدي قلبك ...



تعلم أنك سترحل ... فلماذا لم تعلمنا كيف الصبر على الرحيل...لماذا لم تعلمنا طريقة لا نحزن



فيها عليك ... لماذا رحلت يا سيدي دون أن تسمح للدموع أن تعانق الدموع ... وللعيون أن



تودع العيون ...



لطالما علمتنا كيف الصبر على فراق حبيب عزيز...



وليتك علمتنا يا سيدي كيف الصبر على فراق عبد العزيز ...

مشكورللمساعدة على تطوير المنتدى

مشكوووووووووووووووووووووووووور

بوركت انامل من كتب هذه الكلمات التي تنبض بالحياة


مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور اخي


يلا الكل يساهم في تطوير المنتدى